الرئيسية / اخبار / من هو نخشون فاكسمان السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هو نخشون فاكسمان السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هو نخشون فاكسمان السيرة الذاتية ويكيبيديا؛ بكلمات مقتضبة، أعلن الناطق العسكري باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، أن القيادة الإسرائيلية تخدع شعبها فيما يتعلق بالأسرى، وأن مصير الأسرى قد يكون نفس مصير أسلافهم. ومن بين هؤلاء السابقين، ذكر المتحدث أربعة أسماء، أولها رون أراد، كدلالة على مصير الخسارة والخسارة. والثاني القتل مثل نحشون واكسمان، والثالث النسيان والإهمال مثل شاؤول هارون وهدار جولدن. ما هي قصص تلك الأسماء؟

وأبرزهم رون أراد، الطيار الإسرائيلي الذي تحطمت طائرته في لبنان عام 1986. وبعد تحطم طائرته، اعتقلته مجموعة من أعضاء حركة أمل الشيعية الموالية لإيران. ومنذ تلك اللحظة فصاعدًا، كانت هذه المعلومات آخر ما يعرفه العالم عن رون. واتهمت إسرائيل الحكومة الإيرانية بإبقائه في سجونها، لكن إيران ردت بنفي هذا الاحتمال بشكل قاطع.

وتزايدت الآمال في العثور عليه حيا بعد أن انتشلت القوات الإسرائيلية الطيار الثاني على متن الطائرة حيا. وبعد مرور عام على اعتقاله، عرضت حركة أمل مبادلته بـ 200 أسير لبناني و450 أسيراً فلسطينياً، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار. لكن تلك الصفقة انهارت بعد أن رفضت إسرائيل ذلك.

لكن مع مرور الوقت، بدأ الاعتقاد العام يتقبل فكرة وفاته، مهما كان سيناريو وفاته، لكن الواقع كان أنه مات. لكن في السياق الرسمي، ترفض إسرائيل، حتى لحظة كتابة التقرير، الإعلان رسمياً عن وفاته، وتعتبره بطلاً قومياً.

ومن حين لآخر، تجري عمليات بحث واسعة النطاق من أجل العثور على أي أثر له، رغم أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق أفيهو بن نون صرح في يوليو/تموز 1999 بأن رون يعتبر ميتا، وأن السيناريو الأرجح هو أنه قُتل في الأسر.

لكن كلامه لم يلق قبولا في الأوساط الإسرائيلية، لذا عرضت مؤسسة إسرائيلية تدعى Born to Freedom مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لأي شخص يقدم أي معلومات عنه. رغم أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أعلن رسمياً عام 2006 أن رون قُتل وفقد جثته. ولكن بعد عام واحد، أكد إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أنه تلقى ما يعتقد أنها رسالة مرسلة من روم يعود تاريخها إلى عام 1986.

لكن الموساد الإسرائيلي عاد عام 2016 ليؤكد مع الاستخبارات العسكرية أن الاحتمال الأرجح هو أن يكون رون قد قُتل في الأسر. لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ظلت تعد ناخبيها بكشف هذا اللغز الكبير ووضع نهاية حقيقية لمصير الطيار المفقود.

أما فاكسمان فقد أسرته كتائب القسام عام 1994 من تجمع لجنود الاحتلال داخل أراضي 1948. وكانت كتائب القسام تنوي مبادلته بالشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس. وشارك يحيى عياش ومحمد الضيف في ترتيب عملية الاختطاف، وكان عياش هو من قام بتلغيم نوافذ ومداخل المنزل الذي سيؤخذ إليه الجندي. وكان منزلاً مستأجراً من أصحابه المقيمين في الخارج.

لكن الاحتلال رفض تلك الصفقة التي تضمنت أيضا مطالب بالإفراج عن القياديين في حزب الله عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني. وجميع المعتقلين من كتائب القسام، و180 أسيرا من الفصائل الأخرى. وطبعا إطلاق سراح جميع الأسيرات الفلسطينيات. المختلف في تلك الصفقة هو أن الضيف الذي أعلن المطالب أمهل إسرائيل 3 أيام فقط لتنفيذ تلك المطالب، وإلا قتلت الكتائب الجندي.

وكان من الممكن معرفة مكان احتجاز فاكسمان، على الرغم من أن الكتائب قد ضللت المخابرات الإسرائيلية بإعلانها أولاً عن القبض على فاكسمان من خلال الضيف، فاعتقد الجميع أن السجين موجود في غزة. ثم نشرت الكتائب فيديو آخر للأسير من الضفة الغربية، وارتبكت المخابرات الإسرائيلية، خاصة مع ضيق الوقت.

لكن إسرائيل وصلت إلى جهاد يغمور طرف الخيط في القضية. وتحت التعذيب الوحشي، اعترف بمكان وجود الجندي. في بير نبالا، محافظة رام الله، بالضفة الغربية.

وحاصرت القوات الإسرائيلية مكان أسره، وقتلته خلية القسام المسؤولة عنه لضمان عدم اعتقاله حياً. وجرت عملية اقتحام ملحمية بين مقاتلي القسام وجنود الجيش الإسرائيلي. وعلى إثر ذلك انتفض عناصر خلية القسام، بعد مقتل قائد الوحدة المداهمة وجندي، وإصابة نحو 20 جنديا من الفرقة.

والشهداء الثلاثة من كتائب القسام هم صلاح الدين حسن جاد الله 22 عاما من حي الشيخ رضوان. وحسن تيسير عبد النبي 22 عاما من الخليل. وعبد الكريم بدر ياسين المسلماني 23 عاما من القدس المحتلة.

أما الأخيران فقد استولت عليهما كتائب القسام قبل نحو عشر سنوات. وتم أسر الذهبي من خلال كمين نصبته كتائب القسام لوحدة من جنود الاحتلال تسللت إلى جنوب قطاع غزة. وتركوا أفراد تلك القوة قتلى أو جرحى، وتمكنوا من القبض على جولدن وإعادته إلى مراكزهم. يشترك جولدن في النسب مع موشيه يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الحركة أنها قتلته، وأنها تحتفظ بجثته.

أما شاؤول آرون فقد وقع في الأسر خلال معركة العاصفة المدمرة التي انطلقت عام 2014. وتمكن مقاتلو القسام من تفجير ألغام في عدة مركبات إسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها، وتمكنوا من أسر آرون. وكان هارون أول جندي أسرته صواريخ القسام بعد أسر جلعاد شاليط في عام 2006. ولم تعلن إسرائيل أنها فقدت جنديا أو أن صواريخ القسام أسرت شاؤول إلا بعد يومين كاملين من إعلان أبو عبيدة في 20 يوليو/تموز 2014.

لكن القسام أعلن أسره، وأظهر قلادة تعريفية مكتوب عليها معلوماته، وقال المتحدث العسكري إنهم سيتركون بقية القصة للاحتلال ليخبرها شعبه، فالاحتلال يعرف جيدا من هي القلادة ينتمي إليه وكيف ومتى تمت إزالته. لكن الحكومة الإسرائيلية أعلنت بعد عامين أن الجندي قُتل برصاصة في الرأس. لكن الرأي العام الإسرائيلي يرفض تصديق أنه قُتل، فيما لم تقدم كتائب القسام أي دليل يثبت أنه على قيد الحياة.

ولم تتم صفقة تبادل بين شاؤول وغولدن حتى لحظة كتابة التقرير بسبب المماطلة الإسرائيلية والرغبة في كسب الوقت. وربما تستطيع القوات الإسرائيلية بأي وسيلة تحقيق نصر تاريخي بحصولها على رفات أي من أسراها دون أن تدفع ثمنا باهظا بالدخول في صفقة تبادل مع حماس.

ولكن يبدو أن كل هذه الإخفاقات عادت لتطارد الحكومة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة. خاصة بعد أن لوح المتحدث العسكري بأسمائهم مرة أخرى، مما هز ثقة الشعب الإسرائيلي في الحكومة الإسرائيلية، والإيحاء بأن آخر ما يهم القيادة الإسرائيلية هو عودة رهائنها أحياء أو أمواتا، وأن الهدف الحقيقي هو منع المقاومة الفلسطينية من تحقيق أي نصر مادي أو معنوي مهما كان. لم يكن هناك ثمن، حتى لو كان جثث أبنائه ومقاتلي الجيش الإسرائيلي.

اترك تعليقاً