الرئيسية / اخبار / كتيبة نيتسح يهودا من هي كتيبة نيتسح يهودا في جيش الاحتلال؟

كتيبة نيتسح يهودا من هي كتيبة نيتسح يهودا في جيش الاحتلال؟

كتيبة نيتسح يهودا من هي كتيبة نيتسح يهودا في جيش الاحتلال؟؛ ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ثلاثة مصادر أميركية، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فرض عقوبات على كتيبة نيتساح يهودا في جيش الاحتلال، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها جنود الكتيبة في غزة. الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح تقرير أكسيوس أن العقوبة المتوقعة ضد كتيبة نيتساح يهودا هي “منع أفراد الكتيبة من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأمريكي”، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية في إسرائيل. جيش الاحتلال.

وقال مسؤول أميركي إن قرار أنتوني بلينكن بحق كتيبة نيتساح يهودا يستند إلى الانتهاكات التي ارتكبها جنود الكتيبة قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ما هي كتيبة نتساح يهودا؟

وشكل جيش الاحتلال كتيبة نيتساح يهودا لتكون وحدة خاصة للجنود المتدينين المتطرفين. وجميع أفراد هذه الكتيبة من الرجال، ولا يجوز للنساء الانتماء إليها.

ومع مرور السنين، أصبحت كتيبة نيتساح يهودا وجهة للناشطين الإرهابيين اليهود الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية، ويعرفون لدى الاحتلال باسم “أولاد التلال”، بعد أن تم رفض هؤلاء الإرهابيين من قبل وحدات جيش الاحتلال الأخرى بسبب تطرفهم.

وفي عام 2022، بدأت وزارة الخارجية الأمريكية بإبداء اهتمام خاص بكتيبة نيتساح يهودا، بعد تقارير عن ارتكاب جنود الكتيبة جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك سرقة المركبات والاعتداءات الجسدية.

ويعتبر الثمانيني عمر الأسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، أحد ضحايا كتيبة نيتساح يهودا، عندما تركه جنود الكتيبة مكبل اليدين لعدة ساعات في العراء وفي البرد القارس خلال شهر كانون الثاني/يناير 2022. حتى مات.

وظهر جنود من كتيبة نتساح يهودا في مقطع فيديو وهم يعتدون على رجل فلسطيني غرب رام الله، وهي إحدى جرائم الكتيبة التي تم توثيقها، وتم تداول الفيديو على منصة “تيك توك” في أغسطس 2022.

يقول عاموس هاريل، المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، إن عددا من كبار الضباط الذين يعرفون أنشطة كتيبة نيتساح يهودا اعترفوا عن كثب بأن الجيش يواجه مشكلة مستمرة تتعلق بالانضباط داخل الكتيبة، حيث زاد عدد الحالات التي ويتصرف الجنود بعنف مع الفلسطينيين بشكل كبير جداً مقارنة بالوحدات الأخرى. .

وأوضح عاموس هرئيل أن جزءا من المشكلة في كتيبة نيتساح يهودا يتعلق بخصائص الجنود الذين يخدمون في الكتيبة، وخلفياتهم الأيديولوجية والسياسية، حيث ترك العديد منهم نظام التعليم الحريدي من المدارس الدينية وانضموا إلى الجيش النظامي خدمة.

وأكد هرئيل أن عددا كبيرا من عناصر لواء نيتساح يهودا هم من سكان البؤر الاستيطانية غير المرخصة، وأن بعضهم مرتبط حتى بمنظمة “ثمن الثمن” الإرهابية وتنظيمات يمينية متطرفة.

وأظهر تحقيق نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عام 2021، أن جنود كتيبة نيتساح يهودا اعتادوا سرقة سيارات تعود لفلسطينيين تحت تهديد السلاح وبينما كان الجنود يرتدون الزي العسكري، بعد أن أوقفهم الجنود على حواجز عسكرية، ثم استولوا عليها السيارة واقتادوها إلى قاعدة عسكرية واحتفظوا بها هناك. دون موافقة أي ضابط أو التنسيق معهم أو مع الشرطة.

وأوضح تحقيق يديعوت أن حادث سير وقع بالقرب من مدينة رام الله بتاريخ 17 ديسمبر 2021، أدى إلى وفاة فلسطيني وإصابة آخر. وتبين أن السبب هو جندي من كتيبة نتساح يهودا كان يستقل سيارة كانت قد سرقت في وقت سابق من فلسطيني.

ومن الجرائم الأخرى التي وثقتها يديعوت أحرونوت في تقرير منفصل، اعتداء أربعة جنود من لواء نيتساح يهودا على فلسطيني داخل مركبته، ثم وضعوا ماسورة بندقية أحد الجنود بالقرب من مؤخرته، وقد ظهرت عليه علامات الاعتداء.

وفي عام 2019، كشف أور هيلر، مراسل القناة العاشرة للشؤون العسكرية، عن شريط فيديو صوره جنود من كتيبة نيتساح يهودا وهم يعتدون على فلسطيني وابنه أثناء استلقائهما على أرضية سيارة جيب عسكرية “زئيف”.

ويظهر في الفيديو – الذي لم يتم نشره إعلاميا – أحد الجنود وهو يعتدي على الأب وابنه وهو يقول: “نحن في حفلة”. فرد الآخر بسؤال: «حفلة يا رجل؟»، فيما واصل الجنود صفع الرجل وابنه، فيما كانت الدماء تسيل من وجه أحدهما.

وأكدت القناة العاشرة أن جنديا من كتيبة نيتساح يهودا استخدم الكهرباء لتعذيب معتقل فلسطيني. وقام بربط قطب كهربائي على رقبة المعتقل، ومرر تيارًا كهربائيًا قويًا عبر جسده، ثم ركله برجله.

يُشار إلى أن المستوطنين المنتمين إلى الميليشيات اليهودية الإرهابية المعروفة باسم “دافعي الأسعار” أو “هيل بويز” لا يلتحقون بوحدات الجيش بسبب رفضهم العمل إلى جانب النساء. ومن ناحية أخرى، تضم كتائب ووحدات جيش الاحتلال نساءً في صفوفها، ونتيجة لذلك تم إنشاء كتيبة نيتساح يهودا لتكون خاصة بها، لتصبح هذه الكتيبة التي ارتكبت أكبر عدد من الجرائم ضد الفلسطينيين خلال السنوات الست الماضية .