النباتات الغازية في السعودية 10 آلاف ريال غرامة استزراع النبتة الغازية

النباتات الغازية في السعودية 10 آلاف ريال غرامة استزراع النبتة الغازية

النباتات الغازية في السعودية، كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن غرامة تصل إلى 10 آلاف ريال عن كل شجرة أو شجيرة مزروعة من نباتات غازية. وحذر المركز من ارتكاب مخالفة زراعة النباتات الغازية. لأنها تسبب تآكل التربة وتؤثر على المزروعات، وأشار إلى أن عقوبة مخالفة زراعة النباتات الغازية هي غرامة تصل إلى 10 آلاف ريال عن كل شجرة أو شجيرة يتم زراعتها.

ويعتقد أن بعض الأنواع الغازية تنتقل من مكان إلى آخر بفضل الطيور المهاجرة، كما هو الحال مع شجرة «التبغ الكاذب».

أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي لشجرة التبغ الزائفة، التي تستعمر الأراضي البور وجوانب الطرق، مما يؤدي إلى نزوح الأنواع المحلية. وتتميز بقدرتها السريعة على التعافي من الجفاف، وإنتاجها الضخم من البذور التي تنقلها الرياح والمياه الغزيرة والفيضانات والطيور المهاجرة، أو مع بذور المحاصيل الزراعية المستوردة.

تعتبر شجرة التبغ الكاذب ونبات لانتانا كامارا من أشهر النباتات الغازية التي تنتشر بسبب الفيضانات والسيول، والتي تنقلها الطيور المهاجرة من بلد إلى آخر، مما يسبب خسائر فادحة بسبب مخاطر الحرائق في الغابات المطيرة الجافة، وتقليل الزراعة الإنتاج عن طريق التدخل في المحاصيل. فهو يزيد من الجريان السطحي وتآكل التربة، كما أن تركيزاته الكثيفة تقلل من التنوع البيولوجي.

تبنى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مشاريع مختلفة لمكافحة النباتات الغازية. بهدف مراقبة ومكافحة النباتات الغريبة والمتطفلة على البيئة المحلية ومعالجة آثارها السلبية على التربة والبيئة الزراعية في المملكة.

وتضمنت المبادرة أربعة مشاريع هي: مشروع مراقبة النباتات الغريبة والغازية في المناطق البرية والساحلية والمتنزهات الوطنية والغابات الجبلية، ومشروع المكافحة الميكانيكية (الإزالة)، بالإضافة إلى مشروع المكافحة الكيميائية باستخدام المبيدات المتخصصة، ومشروع مشروع تأهيل وزراعة المواقع المصابة واستبدالها بالأنواع المحلية.

تُعرف النباتات الغازية بأنها الأنواع التي تنتشر خارج نطاقها الجغرافي الأصلي، وتتكاثر وتنتشر في نطاقها الجديد، مما يهدد التنوع البيولوجي ويؤثر سلبًا على الغطاء النباتي. تم تسجيل 48 نوعاً من النباتات الضارة، ومن أشهرها وأكثرها انتشاراً في جنوب غرب المملكة أربعة أنواع؛ الأرجمون الأصفر، التبغ الأزرق، التين الشوكي والبروسبس

باحث يحذر من انقراض النباتات المحلية

وكشفت الباحثة ابتسام عواضة في دراسة علمية قدمتها من خلال جامعة الملك خالد، عن العديد من الآثار السلبية للنباتات الغازية على الغطاء النباتي، يتجاوز تأثيرها على الأمن الغذائي والاقتصاد والزراعة بشكل عام بسبب اتساع نطاقها ومنافستها للأنواع المحلية، كما تؤدي عملية انتشارها إلى تغير في كثافة الأنواع. النباتات المحلية، والتي قد تتسبب في انقراض النباتات المحلية، وتقلل من القاعدة الوراثية للأنواع المحلية، وتحد من التنوع البيولوجي، حيث تعتبر الأنواع الغازية من أكبر التهديدات للتنوع البيولوجي وقد تساهم في نقص المياه، وتجويع النباتات الأخرى، وزيادة حرائق.

تعد الأنشطة البشرية من أبرز المساهمين في الأنواع الغازية، والتي تسببت في أضرار اقتصادية عالمية تقدر بنحو 1.28 تريليون دولار منذ السبعينيات. في حين أن فاتورة الخسائر الناجمة عن الأنواع الغازية تتزايد وتتضاعف كل ست سنوات، لتصل إلى 162 مليار دولار في عام 2017. ولا تشمل هذه الأرقام الأضرار التي لا يمكن قياسها، مثل انبعاثات الكربون وفقدان خدمات النظام البيئي.

إغلاق