كل ما تريد معرفته عن حنش محمد مرعي الحربي
حنش محمد مرعي الحربي؛ هزت جريمة قتل الطفل عبد المجيد الحربي البالغ من العمر 12 عاما، في مركز خميس حرب بمحافظة القنفذة، المجتمع السعودي منذ ستة أعوام، حيث زادت الجريمة صعوبة بسبب غموض دوافعها، خاصة مع تأكيد والد الطفل أنه لا توجد عداوات بينه وبين أحد. بعد أسبوعين من وقوع الجريمة، تمكنت النيابة العامة السعودية من حل لغزها، وكشف عن مفاجأة صادمة: القاتل أحد أقارب الطفل، وصدر حكم بالقصاص على قاتله الذي عفا عنه والده اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024. ننشر لكم قصة وتفاصيل العفو عن قاتل الطفل خميس حرب.
وتعود أحداث هذه القضية الأليمة إلى ستة أعوام مضت، عندما هزت جريمة قتل طفل في مركز خميس حرب بمحافظة القنفذة بالمملكة العربية السعودية مشاعر كل من سمع عنها. وعرفت القضية بـ”طفل خميس حرب”، حيث عثر على الطفل مقتولاً ومحترقاً بالقرب من منزل عائلته. وبعد يومين من اختفائه، بدأت النيابة العامة السعودية على الفور تحقيقاتها، ولم تدخر جهدا لكشف غموض الجريمة. وبعد تحريات موسعة، تم الاشتباه في 7 من أقارب الطفل، قبل تحديد هوية القاتل: أحد أقارب عبد المجيد.
وعملت الأجهزة الأمنية جاهدة لكشف لغز الجريمة، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم، الذي تبين لاحقا أنه أحد أقارب الطفل. واعترفت المتهمة بجريمتها، وبدأت إجراءات المحاكمة.
وبينما كان الجميع ينتظر تنفيذ الحكم القصاص، فاجأ حنش الحربي الجميع بقراره العفو عن قاتل ابنه.
ولم يفصح الحربي عن دوافعه وراء هذا القرار النبيل، لكن يمكن أن نستنتج من هذا التصرف بعض المعاني السامية. وربما يكون عفوه عن القاتل إيماناً بفضيلة العفو، ورحمة بها، ورغبة في طي صفحة الماضي الأليم.
ولاقى قرار الحربي بالعفو عن قاتل ابنه ترحيباً وتقديراً من الجميع، ولاقى إشادة واسعة من مختلف شرائح المجتمع السعودي. واعتبره الكثيرون تجسيدا لقيم التسامح والتسامح، ودليلا على عظمة الأخلاق العربية الأصيلة.
وتبين قصة “حنش الحربي” و”طفل خميس حرب” أن التسامح والتسامح من القيم السامية التي ترفع مكانة الإنسان وتساهم في نشر السلام والمودة بين أفراد المجتمع.