من هو العقيد فتحي سويلم ويكيبيديا

Advertisements

في مشهد مؤلم، وإثر واقعة مفاجئة بالفيوم، ارتقت روح العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم شهيدًا، بعد أن تحركت قوة أمنية إلى أحد البنوك للتعامل مع مشاجرة اندلعت بين أحد العملاء وموظفي البنك، نتيجة مطالبته بصرف عائد مدخراته قبل موعده.

تطورت الواقعة بسرعة غير متوقعة، حيث انفجر الموقف فجأة إلى حالة من الهيجان، وحاول العميل الاستمرار في إثارة الفوضى داخل البنك، مما استدعى تدخل أفراد الأمن، وباحترافية عالية تحرك العقيد سويلم وفريقه سريعًا، سعيًا للسيطرة على الموقف وتهدئته، لكن المفاجأة كانت في يد المهاجم، الذي كان يحمل آلة حادة، استخدمها بطريقة غادرة، مما أدى إلى إصابة العقيد سويلم بجروح خطيرة، مما أدى إلى استشهاده.

لم يكن العقيد سويلم مجرد ضابط شرطة، بل كان مثالًا للولاء والاحترافية التي لا تعرف الخوف. ضحى بحياته من أجل الوطن، ليؤكد مرة أخرى أن رجال الأمن يضحون بحياتهم من أجل الحفاظ على أرواح الآخرين، بعيدًا عن الأضواء وفي مواجهة تحديات لا يمكن لأحد التنبؤ بها. كانت لحظة وداعه بعيدة كل البعد عن المتوقع، لكنه كان شرفًا عظيمًا أن تُكتب أسماؤهم في سجلات الأبطال.

بعد الحادث، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا نعت فيه البطل الذي استشهد أثناء أداء واجبه، ليصبح استشهاد العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم إضافة جديدة إلى قائمة رجال الشرطة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء. ورغم الحزن الذي يخيم على أرواح كل من عرفه، إلا أن إرثه سيبقى حيًا في نفوس المواطنين الذين يعرفون أن الأمن لا يبنى إلا على دماء الشهداء.

العقيد سويلم الذي اختار التضحية بنفسه لحماية الأمن، ظل رمزاً لرجال الأمن الشرفاء، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الفيوم وكل بقعة في مصر، مدافعاً عن قيم العدل والشجاعة، محققاً الفخر للوطن بدمائه الطاهرة.

في كل ركن من أركان الوطن، يظل شهداء الشرطة رمزاً للعطاء اللامحدود، هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الأمن والاستقرار، نقشوا أسماءهم بدمائهم الطاهرة في سجل البطولة، لم يكن هدفهم سوى حماية الوطن وشعبه، كل قطرة دم سقطت كانت بذرة أمل زرعت في أرض الأمن.

في صمت مهيب، ورغم فداحة الخسارة، تظل تضحياتهم شعلة تنير طريق الأجيال القادمة، وتؤكد أن الأمن لا يُبنى إلا على أرواح الشرفاء الذين يكتبون ملاحم التضحية والفداء كل يوم، شهداء الشرطة، هم الأبطال الذين لا يموتون.

Advertisements