من هو ماهر النعيمي؟ شاهد بالفيديو لحظة وصوله إلى دمشق بعد غياب 14 عامًا

Advertisements

وصل الرائد المنشق عن نظام الأسد المخلوع، ماهر النعيمي، إلى مطار دمشق الدولي بعد غياب دام 14 عامًا، حيث كان في استقباله عدد من أفراد عشيرته وأقاربه. عودته أثارت تساؤلات واسعة بين السوريين حول خلفيات هذه الخطوة ودلالاتها في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها البلاد.

تصريحات ماهر النعيمي بعد وصوله إلى دمشق
أعرب النعيمي عن سعادته الغامرة بعودته إلى بلده، واصفًا سوريا بأنها “بلد الجميع”. وفي أول تصريح له عقب وصوله، أشار إلى أن رؤية دمشق من جديد تمثل لحظة فارقة في حياته، مؤكدًا أن هذه العودة تعد بمثابة انطلاقة جديدة نحو الوحدة والمصالحة.

وقال النعيمي:
“إن بناء الوطن يبدأ من الفرد الذي يسهم في تعزيز قيم المجتمع وتحقيق الاستقرار والتنمية.”
كما شدد على أهمية العمل تحت مظلة الدولة واستعادة الحقوق بالقانون، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون قائمة على تجاوز الماضي وبناء مستقبل مشترك للسوريين. وأضاف:
“إن عصر الأسد انتهى، ويجب أن نكون متحدين تحت سقف الدولة ورمز العلم الذي يعبر عن وحدتنا.”

من هو ماهر النعيمي؟
الرائد ماهر إسماعيل الرحمون النعيمي، من مواليد قرية معرزاف بمحافظة حماة، كان ضابطًا سابقًا في الحرس الجمهوري السوري. انشق عن النظام السوري في 21 سبتمبر 2011، ليصبح واحدًا من أبرز وجوه المعارضة العسكرية خلال السنوات الأولى من الصراع.

المسيرة العسكرية والسياسية:

انشقاقه وتأسيس الكتائب العسكرية:
انضم عقب انشقاقه إلى لواء الضباط الأحرار.
أسس كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق عام 2011.
شارك في تأسيس ألوية وكتائب مثل أحفاد الرسول.
الأدوار القيادية:
لعب دورًا محوريًا في تأسيس المجالس العسكرية التابعة للجيش السوري الحر.
كان أحد مؤسسي المجلس العسكري المؤقت للجيش السوري الحر، بالتعاون مع العقيد رياض الأسعد.
شغل منصب الناطق باسم المجلس العسكري الثوري الأعلى بقيادة العميد مصطفى الشيخ.
تراجع النشاط:
منذ أواخر عام 2013، تراجع نشاط النعيمي على المستويين العسكري والسياسي، وظل بعيدًا عن الأضواء خلال العقد الماضي.
ردود الأفعال على عودة النعيمي
أثارت عودة النعيمي إلى دمشق جدلًا واسعًا بين السوريين. البعض رحب بعودته باعتبارها خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية، بينما تساءل آخرون عن دلالات هذه الخطوة ومدى ارتباطها بتغيرات سياسية محتملة في البلاد.

دلالات العودة إلى دمشق بعد 14 عامًا
عودة النعيمي تأتي في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات سياسية كبيرة. حيث يُنظر إلى هذه العودة كإشارة إلى احتمالية وجود مبادرات لتحقيق المصالحة الوطنية، في ظل محاولات بناء جسور جديدة بين المعارضة والدولة.

موقف النعيمي من المرحلة المقبلة
في كلمته، أشار النعيمي إلى ضرورة أن يعمل السوريون معًا لتجاوز الجراح وبناء وطن قائم على التسامح والوحدة. وأكد أن الحقوق المسلوبة يجب أن تُسترد بالقانون، بعيدًا عن النزاعات الفردية، معربًا عن تفاؤله بمستقبل سوريا.

ماهر النعيمي: رمزٌ للانشقاق وأملٌ للمصالحة
تظل شخصية ماهر النعيمي محط اهتمام الشعب السوري، فهو يجسد جزءًا من قصة انشقاق كبرى عن النظام السوري، وفي الوقت نفسه يحمل رسالة أمل بتجاوز الماضي. عودته إلى دمشق بعد 14 عامًا تعد لحظة هامة تفتح باب التساؤلات حول مستقبل سوريا وما قد تحمله الأيام المقبلة.

ختامًا
تُمثل عودة الرائد ماهر النعيمي إلى دمشق لحظة فارقة في المشهد السوري، خاصة بعد غيابه الطويل عن الساحة. وبينما يتطلع السوريون إلى تجاوز سنوات الصراع الطويلة، تظل هذه الخطوة مؤشرًا هامًا على مساعي تحقيق الوحدة الوطنية وبناء مستقبل أفضل.

Advertisements