من هو الشيخ عمر الحوري ويكيبيديا السيرة الذاتية

Advertisements

الشيخ عمر محي الدين حوري عالم سوري من مواليد عام 1963 في حي الميدان بدمشق أحد أحياء العاصمة السورية دمشق القديمة، نشأ في بيئة دينية وثقافية ساهمت في تشكيل شخصيته العلمية والدعوية منذ طفولته، وكان من الشخصيات البارزة في المجتمع السوري، عُرف بجهوده الكبيرة في نشر العلم والدعوة إلى الإسلام المعتدل.

المسيرة العلمية للشيخ عمر حوري
تميز الشيخ عمر حوري بخلفية علمية مميزة شكلت الأساس لمسيرته الدعوية والتربوية. حصل على عدد من الدرجات العلمية الرفيعة التي جعلته من أبرز العلماء في مجال الفقه والتفسير، حيث جمع بين الفهم العميق للشريعة الإسلامية والتطبيق العملي للقضايا المعاصرة، حيث حصل على:

البكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، من كلية الدعوة وأصول الدين، عام 1988، حيث أتقن علوم اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي، مما ساعده على صياغة خطاب ديني قوي ومؤثر.

كما حصل على الماجستير في الفقه المقارن والقانون من جامعة العلوم العربية والإسلامية بدمشق عام 1996، وتركزت دراساته في هذه المرحلة على مقارنة الفقه الإسلامي بالقوانين الوضعية، مما عزز قدرته على تقديم رؤية شاملة تجمع بين الأصالة الإسلامية ومتطلبات العصر الحديث.

حصل على الدكتوراه في علم التفسير من جامعة الدراسات الإسلامية (فرع مصر) عام 2004، تناولت أطروحته التفسيرية عمق معاني القرآن الكريم وربطها بقضايا المجتمع المعاصرة، مما جعله مرجعاً في علوم التفسير.

ساهمت هذه المؤهلات في تشكيل شخصية الشيخ عمر الحوري كعالم وواعظ متمكن، قادر على الجمع بين المعرفة الإسلامية الدقيقة ومتطلبات الواقع، وقد ظهرت هذه الخلفية العلمية في خطبه ومحاضراته التي اتسمت بالعمق الفكري والتأثير المجتمعي، مما جعله شخصية بارزة على المستويين المحلي والديني.

المسيرة الدعوية لعمر الحوري
يعتبر الشيخ عمر الحوري من أبرز العلماء والدعاة في سورية، معروفًا بمسيرته المهنية الغنية في مجال الوعظ الإسلامي والتعليم الديني، عمل بجد على نشر القيم الإسلامية وتعزيز الفهم الصحيح للدين بين مختلف شرائح المجتمع، مما جعله شخصية محورية في المشهد الديني السوري.

المناصب التي شغلها

إمام وخطيب مسجد الطبرية بدمشق:

تولى منصب إمام وخطيب مسجد الطبرية بحي الميدان بدمشق، وهو من أقدم مساجد المدينة، واستمر في هذا المنصب لسنوات طويلة، حيث اشتهر بخطبه التي اتسمت بالعمق العلمي والبساطة، مما جعله قريباً من قلوب الناس.

مدير دائرة الإفتاء العام بدمشق:

تولى مسؤولية دائرة الإفتاء العام، حيث عمل على إصدار الفتاوى ومعالجة القضايا الشرعية التي تتطلب فهماً دقيقاً للفقه الإسلامي.

إسهاماته في الدعوة والتعليم
نظم الشيخ عمر دروساً أسبوعية تناولت مواضيع شرعية مختلفة، مثل الفقه والتفسير والسيرة النبوية، وجمعت هذه الدروس بين الأصالة الشرعية والتطبيق العملي في الحياة اليومية.

ركز في خطبته على القضايا المجتمعية الملحة، مثل تعزيز القيم الأخلاقية، وتقوية الروابط الأسرية، ومعالجة التحديات التي تواجه الشباب.

برع في مجال الفقه المقارن حيث قدم رؤى متوازنة ساهمت في توحيد الفهم الإسلامي بين المذاهب المختلفة كما ساهم في تفسير القرآن الكريم بما يتناسب مع متطلبات العصر.

أسلوب الشيخ عمر الحوري في الدعوة

كان الشيخ عمر داعية للإسلام الوسطي المعتدل حيث ركز على نشر التسامح وقبول الآخر كما اعتمد على الجمع بين المعرفة الدينية العميقة والفهم الواقعي للمجتمع مما مكنه من تقديم حلول عملية للقضايا التي تواجه الناس.

اختطاف الشيخ عمر الحوري

في مطلع كانون الثاني 2025 اختفى الشيخ عمر محي الدين الحوري إمام وخطيب مسجد الطبرية بحي الميدان بدمشق في ظروف غامضة أثارت قلق عائلته وأتباعه. وبعد تسعة أيام من اختفائه، عُثر على جثته في منطقة جوبر بالعاصمة السورية، وظهرت على الجثة آثار تعذيب، ما يؤكد تعرضه لعملية اغتيال وحشية.

وقد أحدثت هذه الحادثة صدمة كبيرة واستنكاراً واسع النطاق في الأوساط الدينية والشعبية داخل سورية وخارجها. الدكتور محمد حبش، أحد أبرز علماء الدين في سورية، ينفي اعترافاته ويؤكد أنه تعرض لعملية اغتيال وحشية.

Advertisements