إعدام مختار حيّ دمر في دمشق (مازن كنينة) يثير الجدل

Advertisements

شهد حي دمر بريف دمشق حادثة أحدثت ضجة واسعة في الشارع السوري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إعدام مختار الحي السابق مازن كنينة، والذي كان معروفاً بولائه للنظام السابق. وجاءت هذه الحادثة في إطار حملة أمنية مكثفة تنفذها إدارة العمليات العسكرية ضد المتهمين بالارتباط بالنظام البائد وعناصره.

في المقال التالي سنتعرف على تفاصيل إعدام مازن كنينة، والاتهامات الموجهة إليه، وردود أفعال السكان المحليين، وسياق الأحداث الأوسع التي تشهدها دمشق ومحيطها. فهل يمثل إعدام مختار حي دمر رسالة واضحة لرموز النظام السابق؟

من هو مازن كنينة ولماذا أعدم؟

يعتبر مازن كنينة، مختار حي دمر بريف دمشق، من أكثر الشخصيات ولاءً لنظام بشار الأسد، بحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اتهم بكتابة تقارير أمنية كيدية أدت إلى ملاحقة واعتقال العديد من شباب الحي، الذين تعرضوا للتعذيب أو ماتوا في السجون.

الجرائم المرتكبة بحقه هي: التسبب بملاحقة واعتقال شباب الحي، وكتابة تقارير أمنية كيدية، والمساهمة في تعذيب وقتل المعتقلين.

في صباح يوم الجمعة، تم إعدام مازن كنينة علناً في ساحة وسط مدينة دمّر من قبل عناصر محلية تابعة لإدارة العمليات العسكرية الجديدة في سوريا. وحضر الإعدام عدد من أهالي الحي الذين وصفوا المشهد بأنه “لحظة انتقام طال انتظارها”.

سياق الأحداث: الحملة الأمنية في دمشق وريفها
جاءت حادثة إعدام مازن كنينة ضمن حملة أمنية واسعة النطاق أطلقتها إدارة العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من دمشق وريفها.

وكانت أبرز أهداف الحملة ملاحقة المتهمين بالارتباط بالنظام السابق، واستهداف العناصر السابقة التي رفضت التسوية مع القيادة الجديدة، والقضاء على المظاهر المسلحة غير المنضبطة. المناطق التي شملتها الحملة هي مضايا والزبداني وضاحية قدسيا.

الانتهاكات خلال الحملة
على الرغم من أهدافها المعلنة، أثارت الحملة استياءً بين السكان بسبب ما وصفوه بالانتهاكات الأمنية التي شملت اقتحام المنازل دون سابق إنذار، واعتقالات عشوائية، واعتداءات على السكان خلال المداهمات.

ردود أفعال السكان على إعدام مازن كنينة
أعرب سكان حي دمر عن ارتياحهم بعد إعدام مازن كنينة، حيث اعتبروه مسؤولاً عن سنوات من المعاناة.

تصريحات بعض السكان:
“كان سبباً في فقدان العديد من أبنائنا”.

“العدالة تأخرت ولكنها جاءت”.

لكن المشهد العلني للإعدام أثار بعض الجدل، حيث تساءل آخرون عن شرعية الإجراءات المتبعة لتنفيذ هذا الحكم.

تداعيات إعدام مختار دمر على الساحة السورية
إعدام مازن كنينة ليس حدثاً منفرداً، بل يأتي ضمن سلسلة من التغييرات التي شهدتها سورية منذ سقوط النظام السابق.

هناك تداعيات على الوضع الأمني، منها تعزيز سلطة إدارة العمليات العسكرية، وردع المتعاونين مع النظام السابق، والتأثير على السكان، وهو زيادة الشعور بالعدالة لدى البعض، وزيادة المخاوف من الخروقات الأمنية.

هل الإعدام رسالة إلى رموز النظام السابق؟
إن إعدام مازن كنينة يمثل رسالة واضحة لكل من تعاون مع النظام السابق.

رسائل الإعدام:

لن يكون هناك تهاون مع المتورطين في الانتهاكات السابقة.

إدارة العمليات العسكرية تسعى إلى ترسيخ سلطتها بأي ثمن.

واقع متغير ومستقبل مجهول
إن حادثة إعدام مازن كنينة تسلط الضوء على التحولات العميقة التي تشهدها سورية بعد سقوط النظام، وبينما يعتبرها البعض خطوة نحو تحقيق العدالة، يراها البعض الآخر مؤشراً على عودة الممارسات والانتهاكات القمعية.

ومع استمرار الحملة الأمنية في دمشق وريفها يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة إدارة العمليات العسكرية على تحقيق الاستقرار الحقيقي دون المساس بحقوق وحريات المواطنين.

Advertisements