من هو غياث دياب؟ وزير النفط الجديد في سوريا
شهدت الحكومة السورية تحولاً تاريخياً بتعيين غياث دياب وزيراً للنفط والثروة المعدنية. ويعتبر الوزير غياث دياب أول وزير سوري من أصل فلسطيني في تاريخ البلاد، وهو القرار الذي يحمل رمزية كبيرة نظراً للتاريخ المشترك بين الفلسطينيين والسوريين.
جاء هذا التعيين في ظل التحديات الهائلة التي تواجه سوريا في قطاع النفط والطاقة بعد سنوات من الأزمات المتوالية. في هذا المقال سنتعرف على سيرة غياث دياب ومسيرته المهنية ودوره الجديد في الحكومة وخططه للنهوض بقطاع النفط السوري.
من هو غياث دياب؟
ولد غياث دياب في دمشق ويحمل الجنسيتين السورية والفلسطينية، ويحمل شهادة في هندسة البترول ولديه خبرة واسعة في إدارة الموارد الطبيعية. غياث دياب هو أول فلسطيني يتولى منصب وزير النفط في سوريا، حيث عمل مديراً لإدارة الاستكشاف النفطي. السيرة الذاتية هي كما يلي:
الاسم الكامل: غياث دياب
الجنسية: فلسطيني – سوري
الميلاد: دمشق، سوريا
التخصص: هندسة بترول
المنصب الحالي: وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال (منذ ديسمبر 2024).
غياث دياب حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة دمشق، وأكمل دراساته العليا في إدارة الطاقة والموارد الطبيعية في الخارج. أثبت نفسه كخبير في تقنيات استخراج النفط ومعالجة الغاز.
شغل دياب مناصب عليا في وزارة النفط والثروة المعدنية لسنوات عديدة قبل تعيينه وزيراً. عمل مديراً لإدارة التنقيب عن النفط في سوريا، حيث كان مسؤولاً عن وضع استراتيجيات لإدارة موارد النفط والغاز. ساهم في تنفيذ مشاريع كبرى لتطوير حقول النفط قبل اندلاع الحرب في سوريا.
في ديسمبر 2024، تم تعيين غياث دياب وزيراً للنفط والثروة المعدنية، ليصبح أول فلسطيني يتولى هذا المنصب. وجاء التعيين في إطار جهود الحكومة الانتقالية لإعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية المتضررة، بما في ذلك قطاعي النفط والطاقة.
تحديات قطاع النفط في سوريا
انخفض إنتاج النفط السوري إلى 10 آلاف برميل فقط يومياً بسبب فقدان السيطرة على معظم حقول النفط خلال الصراع، وهو رقم ضئيل مقارنة بالإنتاج السابق الذي تجاوز 350 ألف برميل يومياً قبل الأزمة.
تعاني البلاد من نقص حاد في الوقود والطاقة، مما يؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك النقل والكهرباء والصناعة. وتخضع سوريا لعقوبات اقتصادية شديدة، مما يعقد استيراد النفط والغاز ويمنع الشركات الأجنبية من الاستثمار في القطاع.
رؤية غياث دياب لإصلاح قطاع النفط
أوضح غياث دياب أنه يعمل على تعزيز إنتاج النفط والغاز المحلي من خلال استعادة حقول النفط التي خرجت عن سيطرة الدولة، مشيراً إلى وجود إمكانات كبيرة غير مستغلة.
وأعلن عن خطط لإعادة تقييم احتياطيات سوريا من النفط، التي تقدر حالياً بنحو 2.5 مليار برميل، مشيراً إلى إمكانية العثور على احتياطيات جديدة.
وأشار إلى جهود جارية للتواصل مع الدول العربية لاستيراد النفط والغاز، وذكر وعوداً من بعض الدول بتوفير شحنات الوقود لدعم الاقتصاد السوري.
وتركز خططه على إعادة تأهيل مصافي النفط مثل مصفاة بانياس التي توقفت عن العمل بسبب نقص الإمدادات النفطية.
ويعد تعيين غياث دياب وزيراً للنفط خطوة رمزية مهمة تسلط الضوء على تنوع القيادة السورية بعد سقوط النظام السابق. كما يعكس التعيين توجهاً جديداً نحو إشراك الفلسطينيين المقيمين في سوريا في المناصب العليا، تقديراً لدورهم التاريخي في بناء البلاد.