من هو العماد جوزيف عون؟ رئيس لبنان المحتمل؟

Advertisements

يشهد لبنان منذ عامين شغوراً في منصب الرئاسة، ما جعل سباق الرئاسة لعام 2025 محط اهتمام محلي وإقليمي. وقد طغى اسم قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على المشهد كمرشح توافقي يحظى بدعم عربي ودولي. ويتمتع العماد جوزيف عون بخبرة عسكرية واسعة وشخصية قيادية جعلته الخيار الأبرز لرئاسة لبنان.

في المقال التالي سنتعرف على حياة العماد جوزيف عون ومسيرته العسكرية وديانة جوزيف عون والأوسمة التي نالها والدور الذي قد يلعبه كرئيس محتمل في ظل الأزمات الحالية في لبنان. كما سنناقش موقف القوى السياسية ودعم الأطراف الإقليمية والدولية لترشيحه.

من هو العماد جوزيف عون؟
ولد جوزيف خليل عون في 10 يناير 1964 في بلدة سن الفيل في قضاء المتن، وهو من عائلة تعود أصولها إلى بلدة العيشية الجنوبية. – تميز منذ طفولته بشغفه بالعلوم العسكرية، مما دفعه إلى الالتحاق بالجيش اللبناني في وقت مبكر من حياته.

حاز عون على إجازة في العلوم السياسية وإجازة في العلوم العسكرية، ويتقن إلى جانب اللغة العربية اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مما عزز قدرته على المشاركة في دورات تدريبية دولية والتواصل مع أطراف خارجية.

بدأ عون مسيرته العسكرية متطوعاً في الجيش اللبناني عام 1983، حيث تدرج في الرتب بفضل تميزه وكفاءته:

1985: رقي إلى رتبة ملازم.
1988: رقي إلى رتبة ملازم أول.
1993: نال رتبة نقيب.
واصل الترقي حتى وصل إلى رتبة عميد عام 2013.
شارك عون في العديد من الدورات العسكرية في لبنان والخارج، ما جعله من أبرز الكفاءات العسكرية في البلاد. في 8 آذار 2017، عُيّن العميد جوزيف عون قائداً للجيش اللبناني بعد ترقيته إلى رتبة عمداء.

خلال قيادته، عمل على الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية وسط الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي يواجهه لبنان. وخلال مسيرته المهنية، نال العماد جوزيف عون العديد من الأوسمة التي تعكس إنجازاته وشجاعته:

وسام الحرب ثلاث مرات.
وسام الجرحى مرتين.
وسام الوحدة الوطنية.
وسام مكافحة الإرهاب.
وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية والأولى.
وسام الأرز الوطني من رتبة فارس.

العماد جوزيف عون رئيساً محتملاً للبنان
العماد جوزيف عون هو المرشح الأوفر حظاً في ظل الإجماع المحلي والدولي حول شخصيته. وقد حظي بدعم كتل نيابية بارزة مثل نواب المعارضة والتجمع الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين والسُنّة.

العماد جوزيف عون ينتمي إلى الطائفة المارونية. وبحسب النظام السياسي اللبناني الذي يعتمد التوزيع الطائفي للمناصب، يشترط أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية. وهذا التوافق الطائفي يجعل جوزيف عون مناسباً لهذا المنصب من الناحية الدستورية والطائفية، إضافة إلى كفاءته وخبرته العسكرية الطويلة.

ومع إعلان سليمان فرنجية، أحد أبرز المرشحين، انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لترشيح جوزيف عون، أكدت مصادر دبلوماسية وجود توافق سعودي وأميركي وفرنسي على دعم ترشيح جوزيف عون، باعتباره شخصية قادرة على تحقيق التوازن في لبنان.

زار المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان لبنان وأجرى محادثات لتذليل العقبات أمام انتخاب عون. ويعاني لبنان من إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، وهو ما يتطلب من الرئيس المقبل وضع خطة إصلاح شاملة.

يتميز النظام السياسي في لبنان بالطائفية المعقدة، مما يجعل إدارة العلاقات بين الأطراف المختلفة تحدياً كبيراً. الرئيس المقبل يجب أن يعزز علاقات لبنان مع المجتمع الدولي، وخاصة مع الدول المانحة التي يمكن أن تساهم في دعم الاقتصاد اللبناني.

ردود الفعل على ترشيح جوزيف عون
أعرب كثير من اللبنانيين عن دعمهم للعماد جوزيف عون، معتبرين إياه الخيار الأنسب للمرحلة الحالية. في المقابل، هناك تخوف من تأثير التدخلات الإقليمية على قراراته المستقبلية.

أشاد مسؤولون دوليون بشخصية جوزيف عون ودوره في تعزيز استقرار الجيش اللبناني، ودعمت الولايات المتحدة وفرنسا ترشيحه كشخصية قادرة على إعادة التوازن السياسي إلى لبنان.

يعتبر العماد جوزيف عون الخيار الأبرز لرئاسة لبنان في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، فخبرته العسكرية وشخصيته القيادية تجعله المرشح المثالي لقيادة البلاد إلى مرحلة جديدة.

هاو

Advertisements