مقتل المقعد الإيراني في سوريا: إشاعات أم واقع؟
سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار في الأيام الأخيرة أنباء متضاربة حول مقتل رجل إيراني معاق معروف بمواقفه المتميزة وزياراته المتكررة لمقام السيدة زينب في دمشق.
ويقال إن هذا الرجل المسن المعروف بـ”الكرسي الإيراني” عُثر عليه مقتولاً في ظروف غامضة بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية. إلا أن تقارير ومقاطع فيديو ظهرت مؤخراً تزعم أنه لا يزال على قيد الحياة، مما أثار تساؤلات حول صحة الأخبار المتداولة.
في هذا المقال سنستعرض تفاصيل وحقيقة مقتل الكرسي الإيراني في سوريا، والمصادر المختلفة، وردود الفعل الشعبية، محاولين الوصول إلى حقيقة مقتل الكرسي الإيراني في سوريا.
من هو الكرسي الإيراني؟
الكرسي الإيراني الذي أثار الجدل هو شخصية لم يتم الكشف عن هويتها الكاملة بعد، وقد عُرف بزياراته المتكررة لمقام السيدة زينب في دمشق، حيث تشير التقارير إلى أنه كان يؤدي طقوساً دينية مرتبطة بزيارة الأماكن المقدسة.
انتشر قبل أيام مقطع فيديو له يظهر فيه قرب مطار حميميم العسكري في اللاذقية، وظهر الرجل وهو يتحدث بصعوبة باللغة العربية عن معاناته ومحاولاته الفاشلة للعودة إلى بلده إيران، ما يشير إلى أنه انتظر 20 يوماً دون جدوى.
ورغم إعاقته الجسدية وكونه مقعداً على كرسي متحرك، أظهر هذا الرجل شجاعة وصموداً في وجه التحديات، ووصفه البعض بأنه شخصية صامدة ومثابرة، ما أكسبه تعاطف الكثيرين داخل سورية وخارجها.
هل مقتل الكرسي المتحرك الإيراني حقيقة أم شائعة؟
وفقاً لبعض المواقع الإخبارية ومصادر التواصل الاجتماعي، عُثر على جثة الرجل الإيراني مقطعة الأوصال في ضاحية دمشق، وذكرت بعض التقارير أن ميليشيات المعارضة أعلنت مسؤوليتها عن قتله، لكن لم تصدر أي تصريحات رسمية من أي جهة تؤكد ذلك.
وفي المقابل، ظهرت مؤخراً مقاطع فيديو تزعم أن الرجل على قيد الحياة وبصحة جيدة، ويظهر في أحدها صباح اليوم وهو يزور مقام السيدة زينب في دمشق. وأثارت هذه الفيديوهات تساؤلات حول صحة الأخبار المتعلقة بمقتله.
ولم تؤكد حتى الآن أي جهة رسمية أو منظمة حقوقية خبر مقتل الرجل، ما يترك الأمر في دائرة التكهنات والشائعات.