القبض على ماهر الريمي الشهير بـ مدمر المساجد، قصف المآذن في سوريا
في خطوة لاقت اهتماماً واسعاً محلياً ودولياً، اعتقلت قوات الأمن السورية ماهر الريمي، وهو مسؤول سابق في ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام بشار الأسد.
اشتهر الريمي بسمعته السيئة بسبب دوره في تفجير المساجد وتدمير المآذن، وخاصة في مدينة تدمر وريف دمشق. وتأتي هذه العملية في إطار محاسبة المتورطين في جرائم ضد المدنيين خلال سنوات الصراع في سوريا.
في المقال التالي، سنتعرف على تفاصيل اعتقال ماهر الريمي، وخلفية الجرائم التي ارتكبها، وأثر هذه الخطوة على محاسبة المتورطين في الصراع السوري.
من هو ماهر الريمي؟
ولد ماهر الريمي في محافظة حماة، إحدى المناطق السورية التي شهدت توترات كبيرة خلال الصراع. خدم في صفوف قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا شبه عسكرية تابعة لنظام بشار الأسد، وكان هدفها الأساسي دعم العمليات العسكرية ضد المعارضة.
عُرف ماهر الريمي بـ “مدمر المساجد” بسبب استهدافه الممنهج للمآذن في القرى والمدن التي دخلتها قواته، كما شارك في مجزرة قدسيا التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، بحسب شهود وتقارير محلية.
تم الاعتقال في منطقة قدسيا بدمشق حيث كان الريمي مختبئاً، وتم توثيق لحظة اعتقاله بمقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مقيداً ومعصوب العينين.
وفقاً لمقطع الفيديو: اعترف الريمي باستخدام قذائف آر بي جي لاستهداف المساجد والمآذن عمداً، وأشار إلى مشاركته المباشرة في مجازر متعددة، أبرزها مجزرة قدسيا التي تعتبر من أكثر الجرائم دموية في الصراع.
سبب قصف ماهر الريمي للمساجد
برز استهداف المساجد كجزء من استراتيجية ميليشيا الدفاع الوطني لنشر الرعب في مناطق المعارضة. عُرف الريمي بأوامره المباشرة بقصف المآذن، معتبراً إياها رموزاً للمقاومة الشعبية في المناطق الثائرة.
مجزرة قدسيا: الريمي متهم بالتورط في قتل العشرات من المدنيين، حيث وثقت تقارير حقوقية محلية استخدام أساليب قمع وحشية تحت قيادته، واستهداف البنى التحتية الدينية في مناطق مختلفة، مثل تدمر وريف حماة.
بداية العدالة ضد بلطجية النظام السوري
أعرب ناشطون سوريون عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها بداية محاسبة المتورطين في جرائم ضد المدنيين، وتساءل البعض عن جدية المحاكمات، مطالبين بضمان شفافية العملية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم بشكل عادل.
وقد حظيت هذه القضية باهتمام واسع النطاق، وخاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان التي طالبت بتقديم الريمي للعدالة وفقاً للقوانين الدولية، وأن اعتقال الريمي يبعث برسالة قوية مفادها أن المتورطين في الجرائم لن يتمكنوا من الإفلات من العقاب.
إن اعتقال ماهر الريمي المعروف بتفجير مآذن المساجد والمشاركة في مجازر مروعة، يشكل خطوة رمزية وعملية نحو تحقيق العدالة في سوريا. ومع استمرار الجهود لملاحقة مرتكبي الجرائم، يبقى الأمل قائماً في بناء مستقبل أكثر عدالة وإنصافاً للشعب السوري.
لكن السؤال يبقى: هل ستكون هذه المحاكمة بداية لسلسلة من المحاكمات، أم أنها مجرد استثناء؟