حقيقة إعدام أوس سلوم ومن هو؟.. عزرائيل صيدنايا في قبضة العدالة

تصدر خبر إعدام أوس سلوم المعروف بـ “عزرائيل صيدنايا” مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول هويته وقصته الحقيقية، ومدى صحة الأخبار المتداولة حول تنفيذ حكم الإعدام به. وفي هذا المقال نستعرض التفاصيل الكاملة عن هذه الشخصية وخلفيتها والأحداث التي رافقت انتشار الفيديو الذي زعم أنه وثق لحظة إعدامه.

حقيقة فيديو إعدام أوس سلوم
انتشر على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) مقطع فيديو قيل إنه يظهر لحظة إعدام أوس سلوم، أحد حراس السجن السابقين في سجن صيدنايا، والذي عُرف بوحشيته، إلا أن التحقيقات التي أجرتها صحيفة “أحداث العرب” كشفت أن الفيديو لا علاقة له بأوس سلوم، بل يوثق لحادثة مختلفة.

تفاصيل الفيديو الحقيقي
يعود تاريخ الفيديو إلى عملية إعدام إبراهيم محمد حمشو، أحد عناصر الأمن السياسي في النظام السوري السابق.

تم تنفيذ عملية الإعدام في مدينة الباب شمال حلب بتاريخ 2 كانون الثاني 2025.

تم توجيه عدة تهم لحمشو أبرزها:

قتل القيادي عبد القادر النجار المعروف بـ “أبو السعد”.

التورط في جرائم اغتصاب وقتل أثناء عمله في مدينة حلب.

محاولة الهروب من السجن والتي انتهت بمقتل القيادي “أبو السعد”.

تسلسل الأحداث في الفيديو

اعتقال حمشو: تم اعتقاله في حي الميسر في مدينة حلب بتاريخ 28 كانون الأول 2024.

التحقيق والمحاكمة: تم تحويله إلى القضاء في مدينة الباب لمواجهة التهم المنسوبة إليه.
الإعدام: بعد ثبوت تورطه بالجرائم تم إعدامه شنقاً في ساحة عامة بحضور أهالي المنطقة.

من هو أوس سلوم عزرائيل صيدنايا؟
أوس سلوم المعروف بلقب “عزرائيل صيدنايا” كان أحد السجانين الرئيسيين في سجن صيدنايا المعروف بأنه من أكثر سجون النظام السوري شهرة، وهو متهم بالتورط في تعذيب وحشي للمعتقلين السياسيين، وبحسب شهادات الناجين فقد عُرف بوحشيته وبراعته في اختراع أساليب تعذيب قاسية.

أبرز التهم الموجهة إليه:

التعذيب المباشر للمعتقلين.

تنفيذ أحكام إعدام تعسفية.

التعذيب والإذلال النفسي والجسدي للناجين.

تطورات قضية أوس سلوم
في 3 كانون الثاني (يناير) 2025، أعلنت السلطات السورية الجديدة اعتقال أوس سلوم الذي اختفى بعد سقوط النظام السوري السابق. ورغم الشائعات، لم تنشر حتى الآن أي أدلة أو مقاطع فيديو توثق إعدامه.

وضعه القانوني الحالي:

معتقل: لم تصدر الجهات الرسمية أي تصريحات بخصوص محاكمته أو تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

تأكيد عدم صحة الفيديو: ثبت أن المقطع المتداول لا علاقة له بأوس السلوم.

الحملة الأمنية ضد فلول النظام السابق
تزامن انتشار الفيديو مع حملة أمنية واسعة أطلقتها السلطات السورية الجديدة، بهدف القضاء على فلول النظام السابق وملاحقة العناصر الأمنية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.

أبرز إنجازات الحملة:

اعتقال أكثر من 500 ضابط وجندي منذ بدء العمليات في 26 كانون الأول 2024.

توسيع نطاق العمليات: شملت الحملة عدة مناطق، منها:
حمص.
ريف اللاذقية.
إدلب.

لماذا أثار خبر أوس السلوم الجدل؟

• رمزية شخصية أوس سلوم: فهو يمثل أحد رموز القمع في النظام السابق، ما جعل خبر اعتقاله أو إعدامه مثار اهتمام كبير.
• حساسية المرحلة الانتقالية: تعيش سورية مرحلة حساسة من التحول السياسي، حيث تتزايد المطالبات الشعبية بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم السابقة.
• انتشار الأخبار المضللة: أثار الفيديو المتداول تساؤلات حول مصداقية الأخبار المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
• دعوات للتحقق من الأخبار
  مع انتشار الأخبار والمقاطع الكاذبة، دعت منظمات حقوقية وإعلامية إلى أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، كما حثت على التوعية بمخاطر الشائعات وتأثيرها السلبي على الرأي العام.