حقيقة القبض على اللواء حسين سلامي في سوريا
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم كثيرون أنها لقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، كما نشرت بعض المواقع أن الشخص الذي تم العثور عليه في قاعدة حميميم وسقط في أيدي الثوار السوريين ليس رجل دين إيراني مجهول، بل هو “حسين سلامي” قائد الحرس الثوري الإيراني، ولكن حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة أو موثوقة تدعم الادعاء بأن حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني قد تم العثور عليه أو وقع في أيدي الثوار السوريين في قاعدة حميميم.
من هو اللواء حسين سلامي؟
يعتبر حسين سلامي من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين وأكثرهم تأثيراً في المشهد السياسي والعسكري، حيث يشغل منصب قائد الحرس الثوري الإسلامي منذ عام 2019، وتتمحور مهامه حول تعزيز مكانة إيران كقوة إقليمية، من خلال صياغة استراتيجيات دفاعية وهجومية تعتمد على تطوير القدرات العسكرية وتوسيع النفوذ الإقليمي.
المسيرة العسكرية والبدايات
ولد حسين سلامي عام 1960 في محافظة أصفهان، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في بداية الثورة الإسلامية. برز اسمه بسرعة خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حيث تولى أدوارًا قيادية ميدانية، وخاصة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني. ساهمت تجربته العسكرية خلال الحرب في تشكيل رؤيته الاستراتيجية، التي تقوم على تطوير القدرات الدفاعية وتفعيل مفهوم الردع الإقليمي.
التدرج القيادي
بعد انتهاء الحرب، شغل سلامي عدة مناصب قيادية، أبرزها منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني من عام 2009 إلى عام 2019. وخلال هذه الفترة، ساعد في إعادة تشكيل منظومة الحرس الثوري الإيراني، وخاصة فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار. ساهمت هذه الجهود في ترسيخ مكانة إيران كقوة إقليمية تعتمد على أدوات غير تقليدية لتعزيز نفوذها.
وفي أبريل/نيسان 2019 صدر قرار بتعيينه قائداً للحرس الثوري الإيراني خلفاً لمحمد علي جعفري، وجاء هذا التعيين في فترة تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الإدارة الأميركية.