ما قصة إعدام عنصر للنظام بعد قتلهِ قيادياً في “الشامية” بمدينة الباب؟
شهدت مدينة الباب شرق حلب، اليوم الخميس، إعدام عنصر من مخابرات النظام الأسدي السابق، على خلفية قتله قيادياً في “جبهة الشام” التابعة للجيش الوطني السوري.
وأفادت مصادر لموقع تلفزيون سوريا أن المدعو (إبراهيم محمد حمشو) الذي كان عنصراً في الأمن السياسي التابع للنظام السابق في مدينة حلب، قتل القيادي في “جبهة الشام” عبد القادر النجار المعروف بـ”أبو السعد”.
ووفقاً للمصادر، فإن تفاصيل الحادثة بدأت مع اعتقال “حمشو” (36 عاماً)، في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلال عملية أمنية في حي الميسر بمدينة حلب، بتهمة ارتكاب سلسلة جرائم شملت قتل عدة أشخاص واغتصاب عدة فتيات في حلب.
بعد إلقاء القبض على “حمشو” في مدينة حلب، تم تسليمه إلى المكتب المركزي الرابع في “جبهة الشام” ومقره في مدينة الباب، ليتم وضعه في أحد المقرات التابعة للجبهة، إلى أن يتم تحويله للقضاء والتحقيق معه بالتهم المنسوبة إليه.
“قتل قيادي والهروب من السجن”
أمس الأربعاء (أول أيام العام الجديد 2025)، هرب المدعو إبراهيم حمشو من سجن مقر “جبهة الشام” في مدينة الباب، بعد أن تمكن -بحسب المصادر- من نزع نافذة صغيرة.
وخلال هروبه، قتل القيادي عبد القادر النجار المعروف بـ”أبو السعد” الذي كان يزوده سابقاً بالطعام والدواء (القاتل مريض سكري)، وذلك بشنق نفسه داخل غرفة السجن، حيث تركه وهرب.
وبعد فراره حاول “حمشو” سرقة سيارة من أحد المدنيين ونجح في ذلك، قبل أن تعتقله الشرطة المدنية في مدينة الباب مساء الأربعاء، ثم تفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتها بهويته.
لكن بعض أهالي مدينة الباب، وعلى رأسهم عائلة القيادي “أبو السعد”، تمكنوا من الوصول إليه أثناء البحث عنه، وتمكنوا من اعتقاله، ثم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحقه، في ساحة حي النجار جنوب مدينة الباب.
وأثار تنفيذ الإعدام بهذه الطريقة جدلاً واسعاً حول دور الأهالي والفصائل المسلحة في تطبيق العدالة خارج إطار القضاء والقانون، وسط مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، في ظل غياب آلية واضحة لمحاسبة المجرمين من فلول النظام السابق.